كن حذرا من الوقوع في الخطأ.. ثم كن حذرا مجددا.. من التشكيك بأسطورة مورينيو.. ومن التشكيك.. بأنه الأفضل على وجه الأرض.. هذا الوسيم الذي اعتلاه غرور فاق غرور أدولف هتلر.. ودهاء كروي.. تعدى مستوى كل التوقعات.. ابن فيليكس الذي بدأ حياته الرياضية مترجما لبوبي روبسون.. ثم مساعدا لفان جال.. قد لقن الأخير درسا كرويا حياتيا في البرنابيو ليس للنسيان.. قبل أن يخطف منه ذات الأذنين بهدفي المجنون الرائع ميليتو!

هذا الموسم كان إنتر مورينيو صخرة حقيقية.. تكسر عليها كل طموحات كبار أوروبا في الظفر بذات الأذنين.. تشلسي ثم برشلونة ثم البايرن.. الحائزين على الدوري في بلدانهم حرمهم مورينيو من الأبطال.. فحق للإنتراويين أن يصفوا فريقهم بالعظيم.. بعد هذه الثلاثية التاريخية.. دوري وكأس وأبطال.. أهداها مورينهو للدكتور ماسيمو موراتي قبل أن يهديها لهم.. لينجز وعده الذي أطلقه بعد وصوله إلى ميلان في صيف 2008.. ليغادر في صيف 2010 إلى مدريد مغادرة البطل المنقذ!

هذا المدرب العظيم يصيبنا بالحيرة والدهشة.. ويدفعنا إلى مراجعة سيرته الذاتية في نهاية كل موسم.. فقد خضعت له الكرة خضوعا لا يصاحبه شقاء.. كما تخضع المملكة لملكها.. والجارية لسيدها.. أو تماما.. كما خضعت للأسطورة كابيلو.. أو أقل بقليل!

طبيب الفرق المريضة.. قد عالج تشلسي بنسبة مليون %.. فنقله إلى المنصات كما لم ينقله أحد من قبل.. فظل شبحه يطارد جماهير تشلسي بعد رحيله كلما توسدوا ممرات الذاكرة الجميلة.. إلى أن جاء الإيطالي أنشيلوتي.. فأشغلهم فرحا بثنائية تاريخية لم تحدث في تاريخ النادي.. ولا اخاله فعليا قد طرد شبح مورينيو من الستامفورد بريدج!

وهذا العام قد تشافى الإنتر على يده فصعد منصة الأبطال بعد غياب ناهز نصف قرن عنها.. وليس بالغريب أو الجديد.. أن يقوم بإصلاح الأحوال الإدارية والفنية في مدريد بعد انتقاله إلى هناك.. وهو الذي قال بعد النهائي: «الآن أصبح لي بيتان ستامفورد بريدج وسان سيرو¡ وربما بيت ثالث.. هو سانتياجو برنابيو!».

شكرااااااااا لك متميزة والله